الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالواجب عليك أختي السائلة قضاء الأيام التي أفطرتها بسبب النفاس أو الحيض وما زالت في ذمتك، وإذا دخل رمضان وبقي عليك منها شيء وجب عليك أن تقضيها بعد رمضان مع كفارة تأخير عن كل يوم، كما فصلناه في الفتوى رقم: 126452
ومجرد الشعور بالجوع أو الدوخة لا يبيح ترك القضاء إلا إذا ترتب عليه مشقة غير محتملة، فإنه يعتبر مرضا حينئذ يبيح تأخير القضاء إلى زمن الإمكان إن كان يرجى برؤه، ولا كفارة بسبب التأخير حينئذ للعذر, وإن كان لا يرجى برؤه وشق عليك الصوم مشقة غير محتملة جاز لك العدول عن الصيام إلى الإطعام, فتطعمين عن كل يوم مسكينا, وانظري للأهمية الفتوى رقم: 25543عن ماهية المرض المبيح للفطر, والفتوى رقم: 150475عن عدم جواز العدول إلى الإطعام مع القدرة على قضاء الصوم والفتوى المرتبطة بها عن الإطعام.
والله أعلم.