الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالسخرية بالمسلم والاستهزاء به من الأمور المحرمة شرعا، قال الله تعالى: يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيرا منهن { الحجرات:11 }.
وإذ قد وقع ما وقع فعليك أنت وأختك أن تتوبا إلى الله تعالى وتستغفراه مما ألممتما به وهو تعالى الغفور الرحيم، فإذا صدقت توبتكما، فإن أثر هذا الذنب يمحى بإذن الله كما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: التائب من الذنب كمن لا ذنب له.
وما دامت هذه الفتاة قد ماتت فاجتهدا في الاستغفار لها والدعاء لها ولأهلها بالخير، فإن هذا هو ما تقدران عليه في حقها، والله تعالى لا يكلف نفسا إلا وسعها، ولن يصاب بنات أختك بسوء بإذن الله.
والله أعلم.