الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فزكاة هذه الأموال الحاصلة من الإجارة المذكورة واجبة عليك إذا حال الحول على هذا المال وهو في ملكك ما دام يبلغ نصابا ولو بضمه إلى ما بيدك من مال زكوي آخر، وأنت بالخيار فإن شئت زكيت كل قسط تدخره منه عند حولان حوله الهجري، وإن شئت زكيت جميع ما تملكه من مال في وقت واحد سواء في ذلك ما حال الحول عليه أو ما لم يحل، وهذا هو الذي تفعله وهو الأرفق بك والأحظ للفقراء وليس فيه سوى تعجيل زكاة بعض المال الذي لم تجب زكاته وهذا جائز عند الجمهور، وقد بينا في فتاوى كثيرة كيفية زكاة المال المستفاد، وانظر لتفصيل ذلك الفتوى رقم: 136553، وما أحيل عليه فيها.
والله أعلم.