الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالراجح عندنا أن الشروط التي تشترطها الزوجة لمصلحتها كإكمال دراستها شروط صحيحة لازمة ، وانظر الفتوى رقم 123860 .
واعلم أن الكذب محرم لا يجوز الإقدام عليه إلا في حالات معينة مبينة في الفتوى رقم : 111035.
وليس فيما ذكرت ضرورة تبيح لك الكذب والخداع لمن ترغب في زواجها ، فإن في النساء كثير ممن ترضى بحالك ، فتوكل على الله، واصدق مع هذه المرأة ولا تخدعها ، فإن رضيت بحالك وإلا فابحث عن غيرها، واستعن بالله ، قال تعالى : " ومن يتق الله يجعل له مخرجاً " الطلاق ، وقال : " ومن يتوكل على الله فهو حسبه" الطلاق.
ولكن لا حرج عليك في أن توافق على شرطها ناويا الوفاء به مع كراهته، ثم بعد الزواج تحاول إقناعها بالتنازل عن شرطها، فإذا أمكنك بعد الزواج أن تقنعها بالعدول عنه برضاها دون إجبار أو إكراه فهذا لا بأس به.
والله أعلم.