علاج وسوسة الاستهزاء بالدين

8-8-2011 | إسلام ويب

السؤال:
إنني أشعر بالحرج من طرح هذا الموضوع وبالضيق الشديد، ولكن قررت أن أستشيركم كي أعرف ماذا أفعل. فأنا إنسانة ملتزمة والحمد لله، وأخاف الله كثيرا، ولكن هناك أفكار تدور في رأسي تشككني في ديني، فأي قول أقوله أو تصرف أفعله ربما فيه خروج عن الدين أو استهزاء به، فيجب علي أن أستغفر وأنطق الشهادتين لكي أدخل مرة أخرى في الدين الإسلامي لا أعلم لماذا تأتيني هذه الأفكار التي أكرهها وأحاول الابتعاد عنها . والآن سوف أضرب مثلا رغم أني في غاية الحياء، ولكني مضطرة عندما يخرج مني ريح وأكون أستمع إلى القرآن الكريم، أو أذكر الله وأستغفره في نفسي أقول في نفسي إني أخرجت الريح استهزاء بما أسمع أو أذكر وأعتبر أني قمت بفعل يوافق ما بنفسي من أفكار، فأكره نفسي وأشعر بالذنب العظيم، وإنني الآن غير مسلمة، ولن يقبل مني صلاة، و يجب أن أنطق بالشهادتين، لكي أدخل في الدين الإسلامي، وغيرها من الأفكار. فمثلا أفعل أفعالا أخرى محرجة، وفي نفسي أربط بينها و بين ما أحفظه من القرآن الكريم، فيصيبني ذلك الشعور بالذنب مرة أخرى، فأصبحت خائفة من أي قول أو فعل يصدر مني، وهذا الشعور يتكرر معي في اليوم الواحد على الأقل مرة. والآن وقد اقترب شهر رمضان وأنا خائفة من أن يبطل صيامي بسبب خروجي عن الدين لأي سبب. فماذا أفعل؟ وهل ما افعله فيه خروج عن الدين أو استهزاء به؟

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: 

فأنت أيتها الأخت الكريمة مصابة بشيء كبير من الوسوسة، وقد تسلط عليك الشيطان بهذه الوساوس لينغص عليك عيشك ويفسد حياتك، فعليك أن تطرحي عن نفسك هذه الوساوس ولا تلتفتي إلى شيء منها، وكلما وسوس لك الشيطان بأنك ارتكبت ما يوجب الكفر أو أنك فعلت هذا الفعل استهزاء فادرئي في نحره وادفعي عنك وسوسته وتعوذي بالله من شره، واعلمي أن هذه الوساوس والخواطر لا تؤثر في إيمانك وأنك بحمد الله على ملة الإسلام لا تخرجين منها بمجرد هذه الوساوس الشيطانية، فامضي في عباداتك وذكرك وتلاوتك ولا تلقي لهذه الوساوس بالا، بل جاهديها ما استطعت حتى يمن الله عليك بالشفاء منها، وراجعي الفتوى رقم: 147101 وما فيها من إحالات.

والله أعلم.

www.islamweb.net