الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فما ذكر السائل يعتبر من الأماني وأحلام اليقظة والمراد بها ما يدور في خلجات النفس من حديث وأماني، ففي لسان العرب: قال أبو العباس أحمد بن يحيى: التمني: حديث النفس بما يكون وبما لا يكون.
وقال ابن الأثير: التمني: تشهي حصول الأمر المرغوب فيه وحديث النفس بما يكون ومالا يكون. اهـ.
وقد عرف علماء النفس أحلام اليقظة بأنها عبارة عن تفكير متمنٍ يحقق من خلاله الإنسان إشباعا لرغباته ودوافعه التي يعجز عن تحقيقها في الواقع، فهو عبارة عن هروب من مشاكل الواقع وقساوته إلى عالم خيالي بحت، فقد يرى المرء نفسه بطلا مشهوراً ويتمنى أن يكون كذلك في الواقع، أو زعيماً أو غير ذلك، وتفكير الإنسان في هذا ونطقه بما يفكر فيه يعتبر من المباحات ما لم يصل لدرجة العزم على فعل الحرام ولا يعتبر هذا من الكهانة وادعاء معرفة الغيبيات، وراجع للمزيد الفتوى رقم: 28477.
والله أعلم.