الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد ذكرنا في الفتاوى التي أشرت إليها أن القول الراجح هو وقوع الطلاق في مثل حالتك وهو القول الذي يتعين الأخذ به ويترتب على ذلك ما يلي:
1ـ جماعك لزوجتك يعتبر رجعة عند الحنفية والحنابلة ولو كنت لا تنوي ارتجاعا، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 30719.
وبالتالي، فزوجتك الآن في عصمتك، لأنك قد ارتجعتها بالجماع إن لم يكن هذا الطلاق مكملا للثلاث.
2ـ جهلك بالبساط لا ينفعك ولا يمنع من وقوع الطلاق، لأن البساط لا يفيد إلا إذا توفرت شروطه ومن بينها ألا يكون زوال السبب الحامل على اليمين بفعل من الحالف خلافا لما حصل في حالتك، لأن زوال السبب كان بفعل منك، كما جاء في الفتوى المتقدمة.
3ـ لا داعي لإخبار زوجتك بوقوع طلقة وخصوصا إذا كنت تخشي ضررا بذلك، ولا يجب عليك إعلامها بالرجعة إذ لا يشترط علمها ولا رضاها بذلك، وراجع المزيد في الفتوى رقم: 140921.
4ـ بخصوص الوساوس فإنها من الشيطان ليوقعك في الحرج ولينغص عليك حياتك، وأنفع علاج لها هو الدعاء والالتجاء إلى الله تعالى والاستعاذة به من كيد الشيطان الرجيم ثم الإعراض عنها وعدم الالتفات إليها لأن تتبعها سبب لتمكنها، وراجع للفائدة الفتوى رقم: 3086.
والله أعلم.