الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالإنجاب مطلب فطري ومقصد من أعظم مقاصد الزواج، فإن كان بزوجك ما يمنعه من الإنجاب فينبغي أن يأخذ بأسباب العلاج المشروعة، وليس في ذلك ما ينافي رضاه بقدر الله، وإنما هو من الأخذ بالأسباب، فعن أسامة بن شريك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: تداووا فإن الله عز وجل لم يضع داء إلا وضع له دواء، غير داء واحد الهرم. رواه أبو داود.
أما سؤالك لزوجك بخصوص هذا الأمر فمن حقك أن تسأليه، ومن حسن العشرة أن لا يكتم عنك هذا الأمر، لكن لا يجب عليه أن يتداوى، وإنما يحق لك في حال عجزه عن الإنجاب أن تطلبي منه الطلاق، كما بيناه في الفتوى رقم: 41587
لكن الذي ننصحك به أن لا تتسرعي في طلب الطلاق، وأن تصبري على زوجك وتتعاملي معه بحكمة ورفق في مسألة الإنجاب، فإن الظاهر أنه يتعامل مع هذا الأمر بحساسية شديدة، نسأل الله أن يهديكما لأرشد أمركما ويرزقكما الذرية الصالحة.
والله أعلم.