الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا فرق بين أن يقرأ المرء القرآن من حاسبة أو أي برنامج آخر، وبين أن يقرأه من المصحف، كما أنه لا حرج على الموظف في أن يقرأ القرآن في مكان العمل وقت الفراغ إذا كان ذلك لا يؤثر على أدائه في العمل وله الأجر في ذلك ـ إن شاء الله ـ فإن ترتب على قراءته إخلال بالعمل المكلف به لم يجز له أن يقرأ القرآن، لأن قراءة القرآن نفل وأداء العمل المكلف به، ويأخذ مقابله أجراً فرض، والفرض مقدم على النفل، فإن كانت قراءتك للقرآن تحول بينك وبين القيام بالوظيفة على الوجه المطلوب، فالواجب ترك القراءة وتأجيلها إلى ما بعد الانتهاء من العمل، وأما إذا كانت القراءة لا تشغلك عن العمل الموكول إليك، فلا بأس بقراءتك، ونسأل الله أن يوفقنا وإياك لاستغلال الأعمار في طاعته.
والله أعلم.