الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فحيث أنك الآن مجبر على أحد أمرين: إما اخلاء منزلك وقبول التعويض بدله، وإما بيعه لشخص آخر. والذي ننصحك به هو أن لا تبيعه لأن من سيشتريه منك سيقع في المأزق الذي فررت أنت منه، وقد لا يتورع عن القرض الربوي، فلم يبق لك إلا أن تقبل منهم الأرض فقط، ولا يجوز لك أن تأخذ منهم ذلك القرض الربوي لأن الربا من أغلظ المحرمات، والمحرمات لا تباح إلا في الضرورة الملجئة، وإذا كنت تستطيع السكن بالايجار، أو عند أقاربك، أو تستطيع أن تبيع الأرض التي عوضوا لك وتبني بذلك بقيتها، أو تجد من يقرضك قرضاً حسناً، أو تاخذ من الدولة قرضاً بدون أن تدفع لهم فائدة عليه، فلا يجوز لك أخذ ذلك القرض الربوي، فإن لم تجد بعد بذل الوسع شيئاً من ذلك وكنتم مضطرين إلى أن تسكنوا في العراء، أو في سكن يعرضكم لمشقة عظيمة لا يمكن تحملها ودفعها إلا بأخذ هذا القرض، فيجوز لك أن تأخذ منه القدر الذي يكفي لبناء ما يؤويكم فقط، إذ الضرورة تقدر بقدرها. وراجع الجواب رقم
6689والله أعلم.