الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كانت أمك تذكر عيوب أبيك لمصلحة معتبرة كطلب المشورة أو الاستعانة على تغيير المنكر ونحو ذلك فهي محقة ولا لوم عليها حينئذ ، لأن الغيبة تجوز في بعض المواضع ، وانظري هذه المواضع في الفتوى رقم : 6710
أما إن كانت أمك تذكر عيوب أبيك -أو غيره- لغير مصلحة معتبرة فلا ريب أن ذلك من الغيبة المحرمة ، والواجب عليك حينئذ نهيها عن ذلك ، لكن ذلك لا بد أن يكون برفق وأدب من غير إساءة ولا إغلاظ في الكلام ، فإن أمر الوالدين بالمعروف ونهيهما عن المنكر يختلف عن أمر غيرهما ونهيه وانظري في ذلك الفتوى رقم : 134356
وعلى كل حال فإن عليك بر أمك والإحسان إليها، وإذا قمت بما يجب عليك نحوها ولم تصدر منك إساءة إليها فلا يضرّك بعد ذلك غضبها منك ما دام لغير مسوغ.
والله أعلم.