الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الموطأ سمي به كتاب الإمام مالك، ومعنى الموطأ: المهيأ والممهد والمسهل، لأن الإمام - رحمه الله - وطأه وسهله وقربه ورتبه للناس بالكتابة والتبويب والشرح والتعليق حتى أصبح ما جاء فيه من الأحاديث والأحكام سهل المنال موطأ, يأخذ منه كل طالب علم ما يحتاج إليه، وقيل: هو من المواطأة أي الموافقة، فقد جاء في مقدمة تحقيق كتاب الموطأ لمحمد فؤاد عبد الباقي: وقال مالك: عرضت كتابي هذا على سبعين فقيهًا من فقهاء المدينة فكلهم واطأني - وافقني - عليه فسميته الموطأ.
والله أعلم.