الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فمثل هذه الأقوال محرمة لا تجوز، فإن التهديد بفعل المعصية غير جائز فكيف إذا كان التهديد بالكفر؟ وانظري الفتوى رقم: 79936.
ولا ينبغي التهاون في هذه الأقوال بحجة عدم القصد لمعانيها، ففي الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: وَإِنَّ العَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ، لاَ يُلْقِي لَهَا بَالًا، يَهْوِي بِهَا فِي جَهَنَّمَ. رواه البخاري.
وأما الحكم على بعض الناس بأنهم لن يتوبوا فذلك غير جائز، فإن علم ذلك عند الله وحده، فالحكم بمنع توبة هؤلاء فيه تألٍ على الله، وفي الحديث الذي رواه مسلم أن رجلا قال: والله لايغفر الله لفلان، وإن الله تعالى قال: من ذا الذي يتألى علي ألا أغفر لفلان؟ فإني قد غفرت لفلان وأحبطت عملك.
والله أعلم.