الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الدعاية للحرام كالقروض الربوية ونحوها محرمة، لأن الدال على الشر كفاعله، لكن إذا صدر ذلك من شخص ناسيا مضمونها، فإنه لا يؤاخذ به، فإن من رحمة الله تعالى بعباده أن تجاوز لهم عما وقع منهم على سبيل الخطأ، أو النسيان، كما قال الله تعالى: رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا، وقال الله في جوابها: قد فعلت. أخرجه مسلم.
وفي الحديث: رفع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه. رواه ابن ماجه.
وقال ابن عبد البر في التمهيد: وقد أجمعوا على أن قوله عليه السلام: رفع عن أمتي الخطأ والنسيان ـ ليس في إتلاف الأموال وإنما المراد به رفع المآثم. انتهى.