الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
أما أخذ مبالغ من هولاء دون إخبارهم فلا يجوز، لأن أموالهم معصومة ولا تحل إلا برضى منهم عن طريق التجارة أو الإجارة أوالوكالة ونحوها من العقود الشرعية، وهذه العقود لا بد لها من صيغة تدل على رضى الطرفين، فعليك أن تتفق معهم على طبيعة العمل الذي تقدمه لهم وتحدد أجرتك مقابله بالتراضي معهم أو تشتري السلع بمالك لنفسك ثم تبيعها لهم بزيادة إذا تراضيتم على ذلك، وما أخذته من أموالهم بدون وجه شرعي يجب عليك رده إليهم، وراجع في مزيد بيان ما تقدم الفتاوى التالية أرقامها: 161131، 45996، 63770.
وأما عن البطاقة البنكية والتربح من ورائها: فإن كنت تأخذ ممن يريد شراء السلعة ثمنها أولا ثم تدفع مثله من حسابك مقابل مبلغ معلوم نظير هذه الخدمة فلا بأس.
أما إن كنت تقوم بإقراض من يريد شراء سلعة عن طريق الدفع الإكتروني ولا توجد معه بطاقة فتقرضه أنت ثمنها ثم يرده إليك بزيادة فهذا ربا محرم.
والله أعلم.