الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنهنئ السائل الكريم بنعمة الهداية والرجوع إلى الله تعالى، ونسأل الله لنا وله القبول والثبات على الحق والتوفيق لما يحبه ويرضاه.
وسبق أن بينا اختلاف أهل العلم في عهد الله وأقوالهم في ذلك فانظره مفصلا في الفتوى رقم : 29746. و الأقرب من أقوالهم ما ذهب إليه الأحناف والحنابلة من أن عهد الله يعتبر يمينا، وذلك لنهي الله تعالى عن نقض الأيمان بعد الأمر بالوفاء بالعهد فقال تعالى: وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلا تَنْقُضُوا الْأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا [النحل:91].
ولذلك فالواجب أن تحافظ على السنة وفاء بعهدك، فإذا قصرت في ذلك لزمتك كفارة يمين، وهي إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم أو تحرير رقبة، فمن لم يجد شيئا من ذلك فعليه صيام ثلاثة أيام.
والله أعلم.