الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله تعالى أن يشفيك من هذا الداء ومن كل داء ويعافيك، فهو رب الناس مذهب الباس وهو الشافي لا شفاء إلا شفاؤه. فعليك بالالتجاء إليه والاحتماء بحماه وكثرة ذكره ودعائه، فذلك من أعظم الدواء لهذه الوساوس التي هي من كيد الشيطان. وعليك أيضا بالرقية الشرعية، ولا بأس بأن يرقيك غيرك إن تطلب الأمر ذلك، ولمزيد الفائدة راجع الفتوى رقم: 3086 ففيها بيان كيفية علاج الوسواس القهري.
وقد أحسنت بحرصك على مدافعة هذه الوساوس وحذرك من أن يترتب عليها قول أو فعل، وهذا من التوفيق ودليل على صدق الإيمان، وإغاظة منك للشيطان. وانظر الفتوى رقم :12436.
ثم إننا نوصيك بالإكثار من الاستغفار والتوبة إلى الله تعالى من الذنوب والمعاصي، فإنها قد تكون سببا في البلايا والمصائب، قال تعالى: وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ [الشورى:30 ].
ونذكرك بأن المصائب مكفرات للذنوب، ففي مسند أحمد وسنن الترمذي عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه وولده وماله حتى يلقى الله وما عليه خطيئة.
ولمزيد الفائدة عن فضيلة الصبر راجع الفتوى رقم: 18103.
والله أعلم.