الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فغش زوجك لك وثبوت عجزه الجنسي لا يبطل به عقد الزواج، وإنما يثبت لك حق فسخ هذا الزواج بسبب العجز الجنسي الكامل، وانظري تفصيل ذلك وضوابطه في الفتوى رقم: 130105.
ولا حق لأهلك في منعك من فسخ هذا الزواج أو طلب الطلاق بسبب الضرر الواقع عليك من هذا الرجل، ولك رفع الأمر للقضاء دون موافقة أهلك، فإذا تم فسخ الزواج ثم انقضت عدتك فلك أن تتزوجي حينئذ.
أما عن علاقتك بالشخص الذي تعرفت عليه قبل الزواج، فتلك علاقة محرمة آثمة، واحذري من التهاون في هذا الأمر واتباع خطوات الشيطان بالتمادي في لقاء هذا الشخص والخلوة به، فإن ذلك سبب لسخط الله تعالى وطريق للوقوع في الفاحشة ـ والعياذ بالله ـ ولا شك أن الزنا من أفحش الذنوب ومن أكبر الكبائر التي تجلب غضب الله، وإذا كان من محصنة فهو أشد إثما وأعظم جرماً، فاتقي الله وقفي عند حدوده واعتصمي به، واقطعي هذه العلاقة فوراً وبادري بالتوبة إلى الله مما كان بينك وبينه من الخلوة ونحوها، والتوبة تكون بالإقلاع عن الذنب والندم على فعله والعزم على عدم العود إليه، وللفائدة راجعي الفتوى رقم: 67064.
والله أعلم.