الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن هؤلاء المذكورين هم أكثر الصحابة- رضوان الله عليهم- رواية للحديث عن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- كما قال السيوطي في ألفية الحديث:
وَالْمُكْثِرُونَ فِي رِوَايَةِ الأَثَرْ أَبُو هُرَيْرَةَ يَلِيهِ ابْنُ عُمَرْ
وَأَنَسٌ وَالْبَحْرُ كَالْخُدْرِيِّ وَجَابِرٌ وَزَوْجَةُ النَّبِيِّ
فأبو هريرة- رضي الله عنه- كما نقل ابن علان في دليل الفالحين عن البخاري قال: له خمسة آلاف حديث وثلاثمائة وأربعة وسبعون حديثاً، اتفقا منها على ثلاثمائة، وانفرد البخاري بثلاثة وسبعين.
أما عبد الله بن عمر فروي له عن النبيّ- صلى الله عليه وسلم- ألف حديث وستمائة وثلاثون حديثاً اتفقا منها على مائة وسبعين، وانفرد البخاري بثمانين، ومسلم بأحد وثلاثين.
وأما أنس بن مالك فعدة ما روى له عن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ألفا حديث ومائتا حديث وستة وثمانون حديثاً، اتفق الشيخان منها على مائة وثمانية وستين حديثاً، وانفرد البخاري بثمانية، ومسلم بسبعين.
وأما عبد الله بن عباس فروي له ألف حديث وستمائة وستون حديثاً، اتفقا منها على خمسة وتسعين، وانفرد البخاري بثمانية وعشرين، ومسلم بتسعة وأربعين.
وأما أم المؤمنين عائشة- رضي الله عنها- فروي لها ألف حديث ومائتان وعشرة أحاديث، اتفقا على مائة وأربعة وسبعين منها، وانفرد البخاري بأربعة وستين ومسلم بثمانية وستين.
وأما جابر بن عبد الله- رضي الله عنه- فروي له عن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ألف وخمسمائة وأربعون حديثاً اتفقا منها على ستين، وانفرد البخاري بستة عشر، ومسلم بمائة وستة وعشرين.
وأما أبو سعيد سعد بن مالك بن سنان الخدري فروى له عن النبيّ- صلى الله عليه وسلم- ألف ومائة وسبعون حديثاً اتفقا منها على ستة وأربعين، وانفرد البخاري بستة عشر، ومسلم باثنين وخمسين.
انظر دليل الفالحين عند ترجمة هؤلاء رضوان الله عليهم.
والله أعلم.