الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فاعلمي ـ أيتها السائلة ـ أن إنكارك لتلك الوساوس وخوفك منها وتعاظمها عندك ودعاءك الله أن يذهبها عنك كل ذلك دليل على إيمانك ـ إن شاء الله تعالى ـ وقد روى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة قال: جاء ناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فسألوه: إنا نجد في أنفسنا ما يتعاظم أحدنا أن يتكلم به؟ قال: وقد وجدتموه؟ قالوا: نعم، قال: ذاك صريح الإيمان.
قال النووي في شرحه لهذا الحديث: فقوله صلى الله عليه وسلم: ذلك صريح الإيمان، ومحض الإيمان ـ معناه: استعظامكم الكلام به هو صريح الإيمان، فإن استعظام هذا وشدة الخوف منه، ومن النطق به، فضلاً عن اعتقاده، إنما يكون لمن استكمل الإيمان استكمالاً محققاً وانتفت عنه الريبة والشكوك.
وإننا نوصيك بالاجتهاد في طرد تلك الوساوس والعودة إلى المحافظة على الصلاة والذهاب إلى الحج إن تيسر لك ذلك وأن لا تكوني حبيسة تلك الخطرات، وقد قال تعالى: إن كيد الشيطان كان ضعيفاً { النساء:76}.
ولمعرفة المزيد عن علاج تلك الوسوسة انظري الفتاوى التالية أرقامها: 58741, 155557 147161, 138019.
والله أعلم.