الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فنقول ابتداء إن أكثر الأسئلة السابقة للأخ السائل تدل على أنه مصاب بوسواس شديد، ولا ينبغي لمثله أن يكون إماما لغيره طالما أنه مبتلى بالوسوسة, وأما قطعه نية الصلاة فإن صلاته بطلت بقطع النية، وصلاة المأموم صحيحة لم تبطل لأن هذا سبب يخفى عليه. وقد نص بعض الفقهاء على أن كل ما تبطل به صلاة الإمام ويخفى على المأموم لا تبطل به صلاة المأموم .
جاء في حاشية قليوبي من كتب الشافعية في صحة صلاة من ائتم بجنب أو محدث وهو لا يعلم: وَكَذَا كُلُّ مَا يَخْفَى عَلَى الْمَأْمُومِ كَتَرْكِ النِّيَّةِ، وَكَوْنِهِ مَأْمُومًا، وَنِيَّةِ إقَامَةٍ مُبْطِلَةٍ وَنَحْوِ ذَلِكَ. وَسَوَاءٌ تَبَيَّنَ ذَلِكَ فِي الْأَثْنَاءِ أَوْ بَعْدَ الْفَرَاغِ ... اهـ .
وأما قصة تكبيرك ورفع يديك مرة واحدة، فإن كنت كبرت للإحرام وأنت قائم فصلاتك صحيحة ولا تبطل بكونك لم ترفع يديك للركوع، ولا رياء فيما ذكرت ولا في خفض صوتك بالتشهد، ولا تلزمك إعادة شيء من الصلوات بسسب هذا.
وننصحك بتقوى الله تعالى والكف عن تلك الوساوس فإنها من الشيطان والاسترسال معها داء وبيل, ونرجوا أيضا أن تكف عن إرسال أسئلة الوسوسة هذه فإن عندنا من الأسئلة المهمة التي تنتظر الجواب الشيء الكثير .
والله أعلم .