الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فعليك أن تعمل في هذا العمل بما يعود بالمصلحة على مستأجرك صاحب الفندق، ولا يجوز لك التصرف إلا بحسب إذنه الصريح أو العرفي، وإذا نتج عن تصرفك المشروع فصل أحد من الموظفين فلا إثم عليك، وراجع الفتوى رقم: 99141 ، ورقم: 57732 .
وزميلك هذا الذي لم يدقق في الحساب حتى فات على صاحب الفندق المبلغ المستحق له مفرط في عمله إن كان تركه للتدقيق يعد في عرف عملكم تفريطا، ويتحمل نتيجة تفريطه، ومن حق صاحب الفندق خصم ذلك من راتبه، ولا جناح عليك في إخبار صاحب الفندق، لكن كان عليك أولا نصيحة زميلك فإن استجاب لم يكن هناك حاجة لإخبار صاحب الفندق، وإن لم يستجب ولم يكن يعلم بالأمر سواك تعين عليك إخبار صاحب الفندق حتى لا يضيع ماله، وسواء كنت أنت السبب في فصل زميلك المذكور أم لا فإن هذا لايؤثر من حيث الحلية على دوامك وراتبك الجديد . لكن إكنت ظلمته -وهذا ما لم يظهر لنا- فإنه يلحقك إثم الظلم لا أنه يحرم عليك عملك الجديد.
والله أعلم.