الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقول ربنا ولك الحمد عند الرفع من الركوع يعتبر من واجبات الصلاة للمنفرد والإمام والمأموم عند طائفة من أهل العلم. وهومن سنن الصلاة عند طائفة أخرى، وعلى القول بوجوبه فمن تركه جهلا -كما هو الحال هنا- فلا شيء عليه ولا يوجب القضاء.
قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى: ومن نسيَ واجباً أجزأَ عنه سُجودُ السَّهْوِ، فإنْ تَرَكَه جهلاً فلا شيء عليه، فلو قام عن التشهُّدِ الأول لا يدري أنه واجب فصلاتُه صحيحة، وليس عليه سُجود السَّهْوِ؛ وذلك لأنه لم يكن تَرْكه إيَّاه عن نسيان. وقيل: عليه سُجود السَّهْوِ بترك الواجب جهلاً؛ قياساً على النسيان؛ لعدم المؤاخذة في كُلٍّ منهما. انتهى من الشرح الممتع على زاد المستقنع.
وعليه؛ فإنه لا شيء على السائل فيما مضى من تركه التحميد عند الرفع من الركوع جهلا، ولا يطالب بقضائها ، لكن عليه أن يحافظ على الصلاة بأركانها وواجباتها ويتفقه فيما يتعلق بعبادته من صلاة وصيام وغيرهما من الفرائض.
والله أعلم.