الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإذا كان الإمام على يقين من أنه لم يترك سجدة فلا يلتفت إلى ما يقوله المأموم، ولو أشارإليه أو أخبره قبل السلام، لأن يقين الإمام مقدم على يقين المأموم الواحد، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 163059.
وعليه، فإن دعوى المأموم المذكور أن الإمام نسي سجدة لا يؤثر على صحة صلاة الإمام ولا على صلاة باقي المأمومين الذين لم يتركوا السجدة ولم يعلموا أن الإمام تركها، وما قيم به من سجود السهو وإعادة الصلاة غير مطلوب، أما المأموم الذي اعتقد ترك السجدة، فقد كان عليه أن ينبه الإمام بالتسبيح، فإن لم يمتثل سجدها لنفسه، ولا يتابع إمامه في ترك السجدة فإن تابعه بطلت صلاته إن كان عالماً بتحريم ذلك، وإن كان جاهلاً لم تبطل صلاته على الصحيح إن تدارك الإصلاح قبل طول الفصل، كما سبق أن أوضحنا في الفتوى رقم: 60426.
والله أعلم.