الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فنسأل الله تعالى أن يشفي الأخت السائلة مما أصابها, ولا شك أن السبب الرئيس فيما تعانيه هو استرسالها مع تلك الوساوس وعدم قطع دابرها بالإعراض عنها, ولتعلم أن تلك الوساوس إنما هي من الشيطان ليثبطها عن عبادة ربها ولكي يجعل العبادة ثقيلة عليها ومن ثم تتركها، وقد قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ { النور: 21}.
وأما ما ذكرته من الحلف فإن قولها: ما قلت والله العظيم بصوم يوم الخميس ـ هذا لا يترتب عليه شيء, لا وجوب صيام الخميس ولا كفارة, فلتعرض عن تلك الوساوس, وكذا حلفها على أمر تظن صدقها ثم تبين خلافه لا يترتب عليه شيء، كما بيناه في الفتويين رقم: 11070, ورقم: 153165.
وانظري الفتوى رقم: 3086، عن الوسواس القهري ـ ماهيته ـ وعلاجه.
والله أعلم.