الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا حرج عليك –إن شاء الله- في الاستمرار بالعمل خارج بلدك ما دام ذلك ليس فيه تضييع لأمك، ولا تقصير في حق واجب عليك.
قال الكاساني: وَكُلُّ سَفَرٍ لَا يَشْتَدُّ فيه الْخَطَرُ يَحِلُّ له أَنْ يَخْرُجَ إلَيْهِ بِغَيْرِ إذْنِهِمَا إذا لم يُضَيِّعْهُمَا لِانْعِدَامِ الضَّرَرِ. بدائع الصنائع.
لكن إذا كان رجوعك لبلدك لا يضرك فالأولى أن ترجع إرضاءا لأمك وتطييبا لخاطرها، ولأن قربك منها أعون على المزيد من برها والإحسان إليها.
ولا يخفى عليك أن بر الأم من أفضل القربات إلى الله ومن أعظم الأسباب الموصلة لمرضاته. وانظر الفتوى رقم : 153919.
والله أعلم.