لا يحكم بنجاسة الشيء بمجرد الشك

16-10-2011 | إسلام ويب

السؤال:
هل إذا انتقل البلل من ملابسي إلى الفرش بعد الاستنجاء في فترة الدورة الشهرية يتنجس الفرش؟ مع العلم أنه في حالة جفاف اللبس والفرش لا أرى أثرا للدم أو النجاسة، وهل إذا تنجس الفرش مثل الكنب والمراتب التي لا يمكن عصرها يكفي صب الماء الطاهر على موضع النجاسة لتطهيرها في حالة عدم وجود أثر للنجاسة على المرتبة أو الكنبة؟ وكيف يتم تطهيرها في حالة رؤية أثر النجاسة عليها؟ أرجو الإجابه لكل الفقرات، مع العلم أنني مصابة بوسواس الطهارة والاستنجاء.

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

فيظهر لنا أن الأخت السائلة ما زالت تعاني من الوسواس القهري الذي أخبرتنا سابقا أنها مصابة به, وما هذا السؤال إلا استمرار في الاستجابة لدواعيه, والذي يمكننا قوله هو أن البلل الذي في الثياب بعد الاستنجاء هو بلل الماء وليس بلل النجاسة فلا ينجس الفراش ولا الكنب ولا غيره, وننصحها ثانية بأن تكف عن الاسترسال وراء تلك الوساوس وأن تعلم أنها لن تستريح من الوسواس ولن يتوقف هذا النوع من الأسئلة إلا بالتغلب على وسواسها بعدم الالتفات إليه, ولتعلم أن الأصل في الأشياء الطهارة لا النجاسة، وإذا شكت في تنجس شيء فإنه لا يحكم بنجاسته إلا بيقين، لأن الأصل طهارته، واليقين لا يزول بالشك, وانظري الفتوى رقم: 3086، عن الوسواس القهري ـ ماهيته ـ وعلاجه, والفتوى رقم: 101206، في تطهير الكنب إذا تنجس.

والله أعلم.
 

www.islamweb.net