الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فاعلمي أنه لا يجب عليك حبس الريح ويكره الدخول في الصلاة ابتداء مع مدافعته, بل ذهب بعض الفقهاء إلى أنها تكره حتى لو طرأت المدافعة أثناء الصلاة, جاء في الموسوعة الفقهية: أَمَّا عِنْدَ الْحَنَفِيَّةِ فَصَلاَةُ الْحَاقِبِ أَوِ الْحَاقِنِ مَكْرُوهَةٌ سَوَاءٌ طَرَأَ لَهُ ذَلِكَ قَبْل شُرُوعِهِ فِي الصَّلاَةِ أَوْ بَعْدَ شُرُوعِهِ فِيهَا. اهـ.
وتتأكد عدم مشروعية حبسه إذا كان في حبسه ضرر أو حصول ألم وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: لا ضرر ولا ضرار. رواه ابن ماجه.
وما دمت تعانين من انفلات الريح وخروجه غير منضبط فالذي يظهر لنا أنك تأخذين حكم صاحب السلس, فيكفيك أن تتوضئي بعد دخول الوقت، وتصلي بوضوئك هذا ـ خرج شيء أو لا ـ وصلاتك صحيحة، ولا يلزمك أعادتها، والأفضل لك أن لا تؤمي غيرك من النساء إلا من كان حاله منهن كحالك صاحبة سلس, لأن كثيرا من الفقهاء يقول بعدم صحة إمامة صاحب السلس إلا بمثله, وانظري الفتاوى التالية أرقامها: 134777, 36006, 158127.
والله أعلم.