الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا تخبر ابن عمك بما وقع بينك وبين زوجته، ولا تقطع علاقتك به، لكن اجتهد في تحقيق التوبة والثبات عليها، وعليك بالستر على نفسك، فلا تخبر أحداً بمعصيتك، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ آنَ لَكُمْ أَنْ تَنْتَهُوا عَنْ حُدُودِ اللَّهِ، مَنْ أَصَابَ مِنْ هَذِهِ الْقَاذُورَاتِ شَيْئًا فَلْيَسْتَتِرْ بِسِتْرِ اللَّهِ، فَإِنَّهُ مَنْ يُبْدِي لَنَا صَفْحَتَهُ نُقِمْ عَلَيْهِ كِتَابَ اللَّهِ. رواه مالك في الموطأ.
واعلم أن من صدق التوبة أن يجتنب العبد أسباب المعصية، ويقطع الطرق الموصلة إليها ويحسم مادة الشر، فعليك أن تجتهد في سد أبواب الفتن وتحذر من استدراج الشيطان واتباع خطواته فلا تترك مجالا للتعامل مع تلك المرأة، ولو استدعى ذلك ترك زيارة ابن عمك في بيته بالكلية، بل يجوز لك مقاطعة ابن عمك بالكلية إذا خشيت على نفسك الرجوع للمعصية، قال الحافظ أبو عمر ابن عبد البر: أجمعوا على أنه يجوز الهجر فوق ثلاث لمن كانت مكالمته تجلب نقصاً على المخاطب في دينه، أو مضرة تحصل عليه في نفسه، أو دنياه، فرب هجر جميل خير من مخالطة مؤذية. انتهى.
وننصحك بالزواج إن لم تكن متزوجا، فإن كنت لا تقدر عليه فعليك بالصوم مع حفظ السمع والبصر، وللفائدة راجع الفتوى رقم: 119071.
والله أعلم.