أهم ما يعالج به الوسواس الإعراض عنه

18-10-2011 | إسلام ويب

السؤال:
أنا صاحب الفتوى رقم: 159735 وأرجو منكم العودة لتذكرها، ورغم أن الإجابة كانت في صالحي إلا أن هناك شيئا بداخلي يجعلني غير مقتنع ولا أعرف ماهو، فأصبحت أعيش في حالة قلق وخوف دائم من أن يكون عملي حراما بسبب تلك الوثيقة حتى أني أصبحت أتنقل بسؤالي من موقع ديني ومن قناة إلى أخرى و من شيخ إلى آخر، ورغم أن الإجابة كانت في كل مرة في صالحي إلا أني لا أزال قلقا ولاتفارقني تلك الفكرة أبدا؛ لذلك أردت أن أسأل هذين السؤالين: بما أني لا أستطيع أن أعيد له تلك الوثيقة التي أهداها فإني دفعت له ثمنها وتصدقت به كذلك. فهل أكون بذلك قد استبرأت لذمتي وديني من إثم تلك الوثيقة بشكل يبعد كل شبهة على حل عملي؟ وهل ما أعانيه هو الوسواس القهري؟وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فلا داعي لما ذكرت من القلق والخوف فإن دين الله تعالى يسر والحكم فيما ذكرنا لك واضح ودليله ظاهر؛ فليطمئن قلبك وتعلم أنه لا إثم في الوثيقة المذكورة ولتترك عنك الشكوك والأوهام، فإنها من وساوس الشيطان وخطواته التي يجر بها العبد إلى ما لا تحمد عقباه من الوسواس..
وما دمت قد تصدقت بثمن ما تشك فيه فنرجو أن يكون ذلك من الورع واتقاء الشبهات التي تبرئ الدين والعرض.
وقد بينا أن من أهم ما يعالج به الوسواس القهري هو الإعراض عنه وتجاهله وعدم التفكير فيه، والانشغال عنه بذكر الله تعالى وبما ينفع في الدين والدنيا، وانظر الفتويين: 3171، 3086.
 

والله أعلم.

www.islamweb.net