الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا داعي لما ذكرت من القلق والخوف فإن دين الله تعالى يسر والحكم فيما ذكرنا لك واضح ودليله ظاهر؛ فليطمئن قلبك وتعلم أنه لا إثم في الوثيقة المذكورة ولتترك عنك الشكوك والأوهام، فإنها من وساوس الشيطان وخطواته التي يجر بها العبد إلى ما لا تحمد عقباه من الوسواس..
وما دمت قد تصدقت بثمن ما تشك فيه فنرجو أن يكون ذلك من الورع واتقاء الشبهات التي تبرئ الدين والعرض.
وقد بينا أن من أهم ما يعالج به الوسواس القهري هو الإعراض عنه وتجاهله وعدم التفكير فيه، والانشغال عنه بذكر الله تعالى وبما ينفع في الدين والدنيا، وانظر الفتويين: 3171، 3086.
والله أعلم.