الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا حرج على المسلم أو المسلمة في الإقدام على ما يمكن أن يدفع به عن نفسه سوء الظن به أو يبرئ ساحته مما يمكن أن يلصق به من تهمة، وقد سبق بيان ذلك بدليله بالفتوى رقم: 79951.
وعليه، فإذا كان هذا النص الذي سيستمعون إليه أو سيرونه لا يشتمل على أمر محرم فيجوز لك عرضه عليهم، فليس في مجرد هذا التصرف ـ نعني إزالة سوء الفهم ـ خطأ أو رياء، بدليل ما ذكرنا بالفتوى السابقة من قصة النبي صلى الله عليه وسلم مع زوجته صفية، وراجعي في حقيقة الرياء الفتوى رقم: 10992.
وننبه هنا إلى أن من وصفتهم بالأصدقاء إن كانوا رجالا أجانب عنك فيجب عليك التزام الضوابط الشرعية في التعامل معهم فلا تجوز لك مخالطتهم أو محادثتهم لغير حاجة أو الخلوة بأي منهم ونحو ذلك.
والله أعلم.