الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد بينا في أكثر من فتوى أن الوسائل لها أحكام المقاصد، وأن ما يوصل إلى الحرام ويعين عليه يكون مثله حراما، لأنه من التعاون على الإثم والعدوان، وقد قال الله تعالى: وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان واتقوا الله إن الله شديد العقاب { المائدة: 2}.
وانظر الفتويين رقم: 6448، ورقم: 61608.
لذلك لا يجوز لك العمل في تحليل بيانات هذه البنوك الربوية أو المؤسسات التي تعمل في الحرام أو تخدمه، وما ذكرت من اكتساب الخبرة وقلة راتب الجامعة لا يبيح العمل في الحرام، وبإمكانك أن تكتسب الخبرة من المؤسسات الخالية من الحرام إذا وجدتها، وإذا لم تجدها هناك، فبإمكانك أن تحصل عليها في مكان آخر أو عند العودة إلى بلدك.
والله أعلم.