الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا يخفى أن الكذب محرم وهو من أقبح الأخلاق، والتمادي فيه يؤدي إلى فساد الدين و الدنيا، فلا يجوز الإقدام عليه إلا في حالات معينة مبينة في الفتوى رقم : 111035.
وعليه فلا يجوز لكم طاعة أمكم إذا أمرتكم بالكذب، فإن الطاعة إنما تكون في المعروف ولا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، وعليكم أن تبينوا لأمكم حرمة الكذب وتنصحوها في ذلك برفق وأدب، وانظر في ذلك الفتوى رقم : 134356
، وإذا خشيتم مفسدة من قول الصدق أمام أمك أو أقاربك فيمكنكم استعمال التورية والتعريض بدل الكذب الصريح بأن تقولوا كلاماً يحتمل أكثر من معنى تقصدون به شيئاً واقعاً ويفهم منه معنى آخر، وانظر في بيان ذلك الفتوى رقم :68919.
والله أعلم.