الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالسلع التي يمكن استعمالها في الحلال، كما يمكن استعمالها في الحرام، كأجهزة الهاتف الجوال وكذا أجهزة الحاسوب الأصل فيها جواز بيعها وصيانتها، ولا يطالب السائل بالتنقيب عن استعمالات من يشتري هذه الأجهزة حتى أولئك الذين يظهر من حالهم عدم الالتزام قد لا يستعملونها فيما لا يجوز . ودعوى السائل أن 90% من أهل بلده المسلمين يستعملون تلك الأجهزة فيما لا يحل تحتاج إلى برهان فلا يترتب عليها شيء، ولا يمكننا القول بحرمة بيع وصيانة هذه الأجهزة لمجرد هذا القول ما لم يعلم أو يغلب على ظن البائع أو العامل أن المشتري سيستعملها الاستعمال المحرم، فلا يجوز البيع له أو إصلاح ما يريد منها في هذه الحالة سواء علم صاحب المحل أو لم يعلم.
والله أعلم.