الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلقد كان من واجبك لما علمت أن الأخ يستعمل الجوال فيما فيه إثم أن تنهاه وتذكره بما في ذلك من مخالفة أوامر الله ونواهيه، فاستدرك ذلك واسْعَ في نصح أخيك ونهيه عن المنكرات.
وأما عن السؤال الثاني: فموقع اليوتيوب فيه النافع والضار، وإذا كنت تستطيع أن تستفيد منه من المواد النافعة التي فيه دون أن تعرض نفسك أو غيرك للفتنة فيجوز لك ذلك، وإن لم تستطع ذلك دون السلامة من مخاطر ما ينشره الموقع من الفساد، فابحث عن وسيلة أخرى يحصل بها المطلوب من اطلاعك أنت والزملاء على الخير دون الوقوع في المحظور، فالقاعدة في مثل هذه المسائل هي قوله تعالى: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْأِثْمِ وَالْعُدْوَانِ {المائدة:2}.
ويمكن أن تحاول نقل ما فيه من فيديو نافع في منتداك وانشرها بقدر استطاعتك فهذا أحسن، لأنك بهذا تقلل من الدخول إلى موقع اليوتيوب، وتقلل من المفاسد التي يمكن أن يتعرض لها متصفح الموقع المذكور، وأما عن إثمك - إذا اطلع على المواد المحرمة غيرك وفي استخدام أخيك للجوال في الحرام - فقد ذكرنا في الفتوى رقم: 159401، ما يفيد أنه تبرأ ذمتك بالتنبيه على تحريم ذلك وبيان كيفية اجتناب الشر.
والله أعلم.