الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فما يحصل من التعارف بين الشباب والفتيات وما يعرف بعلاقات الحب بينهما هو باب شر وفساد، وانظري في ذلك الفتوى رقم: 1769.
فعليك التوبة إلى الله والحذر من التهاون في مثل هذه العلاقات، وأما بخصوص الهدية التي أهداها لك هذا الشخص فما دام قد أهداها لك بغرض بقاء العلاقة غير المشروعة فلا تحل لك هذه الهدية، وعليك أن تتخلصي منها بصرفها في أوجه الخير، كما بيناه في الفتوى رقم: 74832.
أما إذا كان قد أهداها لك كما يهدي الخاطب للمخطوبة وليس بغرض العلاقة المحرمة، فالراجح ـ والله أعلم ـ أن ترديها إليه لفوات السبب الذي أهدى من أجله، قال شيخ الإسلام ابن تيمية: وهذا المنصوص جار على أصول المذهب الموافق لأصول الشريعة، وهو أن كلّ من أهدي له شيء أو وهب له شيء بسبب يثبت بثبوته ويزول بزواله.
وراجعي الفتوى رقم: 122345.
والله أعلم.