الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فأما حديث صهيب فرواه أبو يعلى وفيه راو لم يسم كما في إتحاف الخيرة.
وأما الحديث الثاني فقد ورد من حديث صُهَيْبِ بْنِ النُّعْمَانِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فَضْلُ صَلَاةِ الرَّجُلِ فِي بَيْتِهِ عَلَى صَلَاتِهِ حَيْثُ يَرَاهُ النَّاسُ كَفَضْلِ الْمَكْتُوبَةِ عَلَى النَّافِلَةِ. قال الهيثمي في المجمع: رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَفِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ مُصْعَبٍ الْقُرْقُسَانِيُّ ضَعَّفَهُ ابْنُ مَعِينٍ وَغَيْرُهُ وَوَثَّقَهُ أَحْمَدُ.
والحديث حسنه الألباني، وانظر كلامه عليه وعلى الذي قبله في الصحيحة في تخريج حديث: تطوُّعُ الرجل في بيتِهِ يزيدُ على تطوُّعِه عندَ الناس، كفضْلِ صلاة الرجل في جماعةٍ على صلاتهِ وحدَه. وهو برقم: 3149، في الصحيحة.
وعلى كل، فالحديثان في باب فضائل الأعمال والعلماء يسهلون فيه كما هو معلوم، وضعفهما يسير فلا نرى بروايتهما بأسا.
والله أعلم.