الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإذا كان الموقع المذكور فيه خدمة حقيقية لمن يريد الزواج ويراعي فعلا ضوابط الشرع، وأمكنك الاستمرار في تقديم هذه الخدمة للراغبين فاصبر على ذلك ودم عليه ابتغاء الأجر من الله. وإن رأيت بيعه فلا حرج عليك في ذلك بشرط أن لا تكون الجهة التي تريد بيعه إليها تريد استخدامه فيما لا يجوز شرعا لئلا تكون معينا لهم على المعصية، والرب سبحانه يقول في محكم كتابه: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ.[المائدة 2].
وما كان ينبغي لك أن تترك مراقبة الموقع، فإن من المعلوم غلبة استخدام هذه المواقع فيما حرم الله تعالى من المحادثات وغيرها، وما حصلت عليه من أموال فهو حلال لك ما دمت تأخذه في مقابل خدمة التواصل المباح أوالإعلانات التي ليس فيها محظور، وراجع الفتوى رقم: 44435.
والله أعلم