الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فهذه الكلمة تعد من قبيل الدعاء في عرف بعض الشعوب، وكأن مراد قائلها: أكل أمرك إلى الله وهو ينتصر لي منك. ولتنظر الفتوى رقم 133367 ، وإذا علم هذا فلم يكن ينبغي لتلك المرأة أن تدعو على بنتها ولو أغضبتها لنهي النبي صلى الله عليه وسلم عن أن يدعو الإنسان على نفسه أو ولده أو ماله، وينبغي أن تستغفر الله تعالى وأن تدعو لابنتها بالخير والتوفيق لما فيه مصلحتها في الدنيا والآخرة، ولتحسن ظنها بالله تعالى في ألا يضرها هذا الدعاء وأن ينفعها ما تدعو لها به من الخير، ولتوطن نفسها على توقع الأحسن دائما فإن الله تعالى عند ظن العبد به، وهو تعالى أرحم بعبده من الأم بولدها فلا يقضي للعبد المؤمن قضاء إلا كان خيرا له سبحانه وبحمده.
والله أعلم.