الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد سبق بيان حكم ممارسة اللعبة المذكورة في الفتوى رقم: 71809، وخلصنا فيها إلى أنها إن كانت على مال فلا تجوز وتعتبر حينئذ قمارا، وإن كانت على غير مال وخلت من القمار فيجب أن يراعى فيها ضوابط مبينة في الفتوى المحال عليها، وإذا خلت من المحاذير الشرعية فلا مانع من الدعوة من خلالها لذكر الله تعالى والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم أو الاتفاق على أن غير الفائز يستغفر الله كذا، لأن هذا آيل إلى ذكر الله تعالى وهو خير كله، هذا إذا لم يترتب على ذلك كله استهزاء بالذكر، وإلا حرم، ولتنظر الفتوى رقم: 94406.
ولا مانع من دخول الشات للنصح والتذكير بالله تعالى وغير ذلك من كل غرض محمود شرعا كالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ونشر الدعوة لمن آنس من نفسه المقدرة على ذلك، ما لم يتشاغل عن فريضة أو يقصر في أداء واجباته وأمن على نفسه أبواب الفتنة أيضا، ولتنظر الفتوى رقم: 1568.
والله أعلم.