الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فأما الوسوسة فالذي ينبغي هو الإعراض عنها وعدم الالتفات إليها، لأن العبد إذا استرسل مع الوساوس فقد فتح على نفسه بابا عظيما من أبواب الشر، فعلى هذا الموسوس مهما وسوس له الشيطان بأنه لم ينو الظهر أو أنه حولها إلى نافلة أن يعرض عن هذا كله ولا يعيره أي اهتمام ويمضي في صلاته غير مكترث بالوساوس، وهكذا يفعل إذا عرض له الوسواس في أي باب من أبواب العبادات، ولتنظر الفتوى رقم: 51601، ورقم: 134196.
وأما أخذ ماء جديد للأذن فلا يؤثر في صحة الوضوء عند أحد من العلماء، وإنما اختلف العلماء هل هذا هو الأفضل أو الأفضل أن يمسح أذنيه بماء رأسه، ولا شك في صحة الوضوء سواء فعل هذا أو هذا، وأما غسل اليدين بعد مسح الأذنين فلا يؤثر في صحة الوضوء كذلك لأنه لا يخل بالموالاة الواجبة في الوضوء على القول بوجوبها.
وأما الاعتداء في الوضوء فمعناه تجاوز الحد فيه بأن يسرف في استعمال الماء أو يزيد في عدد الغسل عن الثلاث، قال العيني في شرح أبي داود: وأما الاعتداء في الطهور أن يسرف في الماء، بأن يكثر صبه أو يزيد في الأعداد. انتهى.
هذا، وننصحك بالاجتهاد في تعلم ما يلزمك تعلمه من أحكام الشرع والإكثار من سماع المحاضرات العلمية النافعة سهلة الأسلوب واضحة العبارة وكذا قراءة الكتب السهلة والفتاوى الموثوقة للعلماء الراسخين لتزول عنك كثير من أمثال هذه الإشكالات.
والله أعلم.