الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإننا نوصي والد هؤلاء الأبناء بأن يعتني بهم، وأن يسأل عنهم، لأنهم رعيته التي سيسأله الله عنها يوم القيامة، ففي الحديث المتفق عليه، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال
"الرجل راع في أهله، وهو مسؤول عن رعيته" لكن على الأبناء أن يعلموا أن تقصير الوالد في حقهم لا يسقط حقه في برهم له، لأن بر الوالدين من أوجب الواجبات التي لا تسقط بشيء ولو بكفر الوالد -والعياذ بالله- فقد قال تعالى
(وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً) [الإسراء: 23]، وقال تعالى
(وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً) [لقمان:15]، فلم يسقط الله جل وعلا حق الوالدين في الوقت الذي يبذلان فيه قصارى جهدهما لإسقاط حقه، وإذا قصر الوالد في حق أبنائه، فهو مسؤول عن تقصيره، كما أن الأبناء إذا قصروا في حق آبائهم مسؤلون عن تقصيرهم، ولتراجع الأجوبة رقم:
5339ورقم:
6719ورقم:
13685.
والله أعلم.