الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا حق لأخيك في طردك من المنزل ما دام لا يملكه، ولا حرج عليك في إبلاغ السلطات بشأن تجاوزات أخيك وعدوانه عليك؛ لكن عليك صلته بما لا يضرك ولو كان قاطعا لك ومسيئا إليك، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ رَجُلًا قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ لِي قَرَابَةً أَصِلُهُمْ وَيَقْطَعُونِي وَأُحْسِنُ إِلَيْهِمْ وَيُسِيئُونَ إِلَيَّ وَأَحْلُمُ عَنْهُمْ وَيَجْهَلُونَ عَلَيَّ، فَقَالَ لَئِنْ كُنْتَ كَمَا قُلْتَ فَكَأَنَّمَا تُسِفُّهُمْ الْمَلَّ وَلَا يَزَالُ مَعَكَ مِنْ اللَّهِ ظَهِيرٌ عَلَيْهِمْ مَا دُمْتَ عَلَى ذَلِكَ. صحيح مسلم.
تسفهم المل: تطعمهم الرماد الحار.
وانظري الفتوى رقم: 77480.
أما إذا كان عليك ضرر في صلته أو كنت تقطعينه ردعا له عن المعاصي وأملا في إصلاحه فذلك جائز، كما بيناه في الفتوى رقم: 14139.
والله أعلم.