الإعراض عن الوساوس هو أحسن علاج لها

9-11-2011 | إسلام ويب

السؤال:
بالأمس كنت أذاكر لابنتي الصغرى التربية الإسلامية وأقوم بتحفيظها الدرس، وإذ بابنتي الكبرى تقاطعنا كثيرا وتتدخل في الدرس أو تخبرنا بأمر آخر عن ما قالته مدرستها متعلقا بالإسلام، وليس في الموضوع الذي أدرسه لأختها، فتضايقت في داخلي من مقاطعتها ولكن لم أقل شيئا، وبعد الانتهاء من الدراسة صرخت عليها وعلى أختها بسبب غلطة في شيء آخر، فقلت في نفسي صرخت لأنني تضايقت من السبب السابق وهو مقاطعتنا، فهل هذا فيه كفر؟ وفي اليوم التالي تكرر نفس الأمر وأنا أحفظ الصغيرة درس أركان الإيمان وإذ بالكبيرة تتدخل وتقول قصة العبرة منها أن يرضى الإنسان بقضاء الله فسمعتها، ثم أكملت تدريس الصغيرة وإذ بها تقاطع لكي تخبرني عن قصة أخرى ذكرتها لهم مدرسة التربية الإسلامية عن أن ماء زمزم شفاء من كل داء، فقلت لها ليس الآن سوف أستمع بعد أن أنتهي من تحفيظ أختك لأنها تريد التركيز، وبالفعل بعد الانتهاء قلت لها الآن أخبريني بالقصة، فهل هذا يسيء إلى إسلامي؟ وفي مرة كانت ابنتي الصغيرة تقرأ سورة الناس قبل النوم بطريقة بطيئة جدا ليست من أحكام قراءة القرآن الكريم فبعد الانتهاء قلت لها لماذا تقرئين هكذا؟ فقالت أريد أن أمد الأحرف فسكتت، فهل في اعتراضي بداية الأمر إساءة إلى إسلامي؟ ومرة في الصباح كانت بناتي يردن الصعود في السيارة فوجدت في المقعد الخلفي مظلة نضعها على زجاج السيارة لتمنع الشمس ولكن زوجي وضعها على المقعد عندما استخدم السيارة للذهاب إلى المسجد في المساء ولم يضع المظلة مكانها فتضايقت في الصباح من موقفه ونحن نريد أن نركب السيارة وتأففت، فهل هذا فيه اعتراض على ذهاب زوجي إلى المسجد؟ أحيانا وأنا أصلي أبلع ريقي وأحرك عندها فمي بطريقة غريبة، فهل هذا فيه استهزاء بالصلاة؟ ومرة قمت بحفظ ملف بجهاز الكمبيوتر باسم السلام عليكم ولكن أخطأت فمسحت حرف الميم ثم تنبهت وأعدت حفظ الاسم بإضافة حرف الميم، فهل هذا فيه إساءة؟.

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فليس في المواقف التي ذكرتها الأخت السائلة استهزاء بشيء من الدين وشعائره وأحكامه، وقد سبق أن نصحناها مرارا بتجنب الوسوسة في مثل هذه الأمور، وأن تطرح عن نفسها هذه الأفكار، ولا تسترسل معها، فلن نعيد ذلك وقد كررناه لها، ونسأل الله تعالى أن يشرح صدرك ويلهمك رشدك، وأن يقيك شر نفسك وشر الشيطان وشركه، وراجعي من جملة ما سبق أن أجبناك عنه الفتاوى التالية أرقامها: 137826، 162345، 145535.

والله أعلم.

www.islamweb.net