الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن حق الأم عظيم ، وبرّها من أوجب الواجبات ومن أفضل القربات، ومن برها الإنفاق عليها وخدمتها ورعايتها عند حاجتها، وذلك واجب على أولادها القادرين جميعاً، لكن إن تبرع أحدهم بذلك وكفى إخوته فلا حرج عليهم، لكن ذلك لا يعفي بقيتهم من واجب البر والزيارة وأنواع الصلة الأخرى، وعليه فلا يجوز لك ترك زيارة أمك لغير عذر، وانظر الفتوى رقم : 160295
فإذا لم يكن عليك ضرر في زيارة أمك في بيت أخيك ولم تتمكن من زيارتها في موضع آخر فلا يجوز لك قطع زيارتها، واعلم أن معاملة صاحب المال المختلط جائزة إذا لم يغلب على ماله الحرام ، وانظر الفتوى رقم : 73957
والله أعلم.