الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فمثل هذه الأمور والأغراض الخاصة لا يصح ربطها بسور معينة من القرآن إلا بدليل شرعي، وإلا كان ذلك من الإحداث في الدين والتقوُّل بلا علم، وقد سبق أن بينا أنه لا يوجد دليل على تخصيص شيء من سور القرآن بتيسير الزواج، وراجعي الفتويين رقم: 52165، ورقم: 54646.
ثم ينبغي لفت الانتباه إلى أن الغاية من إنزال القرآن أعظم وأجل من هذا، فقد أُنزل موعظة وهداية ورحمة ونورا للناس وشفاءً لما في الصدور، قال تعالى: يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ {يونس: 57}.
وقال سبحانه: قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ { المائدة: 15ـ 16}.
ولمزيد الفائدة يمكن الاطلاع على الفتوى رقم: 64665.
والله أعلم.