الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فهذا الحديث وارد في سياق قصة مشهورة، وقد ذكرالألباني الحديث بطوله في الضعيفة برقم: 5737. ثم قال ما عبارته: موضوع، لوائح الوضع والصنع عليه ظاهرة ـ ثم ساق تخريجه فليرجع إليه من شاء.
وأما ألفاظ الدعاء فليس فيها ما يخالف الشرع، ومن ثم فلا حرج في الدعاء به كدعاء مطلق.
وأما المغيث فهو من أسماء الرب تعالى التي يجوز دعاؤه بها، قال شيخ الإسلام رحمه الله: ولهذا قال العلماء المصنفون في أسماء الله تعالى يجب على كل مكلف أن يعلم أن لا غياث ولا مغيث على الإطلاق إلا الله، وأن كل غوث فمن عنده، وإن كان جعل على يدي غيره فالحقيقة له سبحانه وتعالى، ولغيره مجاز، قالوا: من أسمائه تعالى المغيث والغياث، وجاء ذكر المغيث في حديث أبي هريرة، قالوا: واجتمعت الأمة على ذلك. انتهى.
وقال ابن القيم في نونيته:
وهو المغيث لكل مخلوقاته وكذا يجيب إغاثة اللهفان.
والله أعلم.