الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فما أخذته من المال خلسة يجب عليك رده لقول النبي صلى الله عليه وسلم: على اليد ما أخذت حتى تؤديه. رواه أحمد. ولا حق لك في أخذه، وليس لك التصدق به عن أصحابه وأنت تستطيع رده ولو بطرق غير مباشرة، وإن لم يكن لديك كله فعليك رد ما بيدك حتى تستطيع رد الباقي . وفي حالة اليأس من عدم القدرة على رده يصح التصدق به عن أهله.
وأما عملك الإضافي فمن حقك أن تطلب عليه أجرا ولك الامتناع منه، وليس للشركة إلزامك بما لم يتفق عليه في العقد إلا أن ترضى بذلك، فإن رضيت به دون عوض فليس لك أن تأخذ من مال الشركة خلسة . فإن تبت إلى الله ورددت ما أخذته فتوبتك صحيحة قال تعالى: فَمَنْ تَابَ مِنْ بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللَّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ [المائدة:39]
وللفائدة انظر الفتويين: 51654 /94337.
والله أعلم.