الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالفوائد الناتجة عن القرض الربوي تكون محرمة، والفوائد الناتجة عن تجارة مباحة تكون مباحة، وقد قال تعالى: وأحل الله البيع وحرم الربا { البقرة: 275}.
والبنوك الربوية عملها يقوم على القرض والاقتراض ولا علاقة لها بالأمور التجارية من بيع أوشراء حقيقة، والفوائد التي تجنيها وتوزعها على المستثمرين فيها هي الفوائد الربوية الناتجة عن القروض، وما ذكرته من مشاريع ضخمة إن كان تمويله من قبل البنوك الربوية فهي تقرض أصحاب المشاريع المال لإنتاج مشاريعهم وتأخذ منهم فوائد ربوية على ذلك القرض، وأما البنوك الإسلامية التي تستثمر أموال عملائها في المشاريع التجارية والمعاملات المشروعة من مرابحة أواستصناع أومشاركة أوغيرها فأرباحها فوائد مباحة لا حرج في أخذها والانتفاع بها، وانظر حقيقة عمل البنوك الربوية في الفتويين رقم: 24357، ورقم: 65977.
والله أعلم.