الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد أخطأت أولا بسفرك بغير محرم، فالمرأة لا يجوز لها السفر بغير محرم، وقد تضافرت بذلك نصوص الشرع، فيمكنك مراجعة الفتوى رقم: 6219.
هذا بالإضافة إلى مرافقتك رجلا أجنبيا عنك وهو من وصفته بأنه زميلك في العمل، وفي هذا من التهاون وعدم المبالاة ما لا يخفى، فالواجب عليك أن تتوبي إلى الله توبة نصوحا، ولمعرفة شروط التوبة راجعي الفتوى رقم: 5450.
وأما بالنسبة لهذا الزواج فهو أولا زواج بغير ولي، فالولي شرط من شروط صحة الزواج على الراجح من أقوال الفقهاء، ومن شروط صحته أيضا حضور شاهدين مسلمين، فلا تصح شهادة الكافر في زواج المسلم، وبناء عليه فهذا الزواج باطل يجب فسخه، قال الرحيباني الحنبلي في مطالب أولي النهى: وإن لم يدخل بها في عقد متعة وفيما حكمنا به أنه كمتعة كالتزويج بلا ولي ولا شهود وجب على الزوج أن يطلق، فإن لم يطلق فسخ الحاكم النكاح وفرق بينهما، لأنه نكاح مختلف فيه. اهـ.
وعليك أن تضغطي على الرجل ليطلقك، فإن لم يفعل فلا بد أن ترفعي الأمر للقاضي الشرعي ليفسخ هذا العقد، وننبه إلى أنه لا فرق بين الباطل والفاسد في قول جمهور الفقهاء، وسبق لنا بيان ذلك بالفتوى رقم: 51008.
والله أعلم.